
خاص / كل الاخبار
كشف مصدر مطلع، عن بد التنفيذ بآلية الحكم العسكري في المحافظات الجنوبية والوسطى، على إثر أحداث الناصرية.
وقالت المصادر لـ كل الأخبار) أن "تكليف عبد الغني الأسدي محافظا مؤقتاً لمحافظة ذي قار سيمهد من التنفيذ بآلية الحكم العسكري في المحافظات الجنوبية منها واسط، والديوانية، وبابل، والبصرة، وكربلاء".
وأضافت أن "ذلك جزءاً من مخطط مدروس سابقاً"، مشيرة إلى أن "بعض الأسماء سيتم طرحها من قبل المتظاهرين، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي سيقبل هذه الأسماء قبيل الانتخابات لكسب الأصوات واستخدامها دعاية انتخابية، فضلا عن تنفيذ مخططه الذي ناقشه في وقت سابق وهو آلية الحكم العسكري في المحافظات الجنوبية".
استقالة بعد الدماء
كلف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، رئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي محافظا لذي قار بدلا عن ناظم الوائلي.
وقال مكتب الكاظمي في بيان إنه بأوامر من الكاظمي، تم تكليف عبد الغني الاسدي محافظا لذي قار.
كما أمر الكاظمي بتشكيل مجلس تحقيقي بالاحداث الاخيرة ومحاسبة المقصرين، إضافة إلى تشكيل مجلس استشاري من الشخصيات المرموقة في ذي قار ترتبط برئيس الوزراء لمتابعة اعمار المحافظة واطلاع رئيس الوزراء على كل التفاصيل لحل مشاكل المحافظة.
وكان محافظ ذي قار ناظم الوائلي قد قدم استقالته إلى الكاظمي.
وأتت هذه التطورات على خلفية استشهاد ستة متظاهرين الجمعة في أسوأ أعمال عنف تشهدها الاحتجاجات المتواصلة في الناصرية منذ خمسة أيام.
الناصرية أكبر من تغيير المحافظ
أكد القيادي في جبهة الإنقاذ والتنمية، أثيل النجيفي، أن التغييرات الأخيرة التي حصلت في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، يعود لعدة أسباب منها تأخير إجراء الانتخابات.
وقال النجيفي في تغريدةً على "تويتر": إن "ما حدث في الناصرية أكبر من تغيير محافظ، أنه نتيجة حتمية لتأخير الانتخابات المبكرة وإصرار الكتل السياسية على احتكار السلطة وادامة الفشل".
واشار إلى أن "الأحزاب الدينية فشلت وافتعال الأزمات لن يمنحها الحياة".
رفض الأسدي ولو لساعة!
أعلن متظاهرو الناصرية، رفضهم لتنصيب عبدالغني الاسدي بمهمة ادارة المحافظة، داعين إلى ان يكون المحافظ من ابناء المدينة.
وقال المتظاهرون في بيان انه "بعد الاحداث الدامية والمؤسفة التي شهدت محافظتنا العزيزة ذي قار وراح ضحيتها ما يقارب (8) شهداء واكثر من (150) جريحا في مجزرة أخرى لتضاف للمجازر احزاب السلطة وقواتها القعمية، لا زال أحرار الناصرية وثوارها الشرفاء يواصلون احتجاجهم السلمي ولليوم الخامس على التوالي رغم ما تشهد المحافظة من القتل والقمع والعنف للمطالبة بأقالة المحافظ الفاسد ناظم الوائلي ونوابه ومستشاريه وقائد الشرطة الذي ارتكب مجرزة هذا اليوم وتقديم المجرمين للعدالة لينالوا جزاءهم العادل، وكما أن استقرار المحافظة وهدوئها واعادة الامن لها لا يمكن ان يتحقق الا بأقالة الفاسدين فيها وتحقيق المطالب جميعها، وفي الوقت نفسه نرفض رفضا قاطعا تنصيب عبد الغني الاسدي محافظاً لها ولو للساعة واحدة ويجب ابعاد المحافظة عن المماطلة والتسويف اختيار محافظا من ابناء المدينة يتمتع بكفاءة ونزاهة ووطنية واستقلالية".